وتقول جارتنا العجوز
وَتَقُولُ جَارتُنَا العَجُوْزْ
لا بُدَّ يَوْمَاً أَنْ "تَهُوْنْ"
لا بَأسَ يَا زَمَنَ العَذَابْ
يا سَاقِيَ الظَّمْآنِ أَكْوَابَ السَّرَابْ
فَلْتَمْتَلِئ كُلُّ السُّجُونْ
وَلْيَرْقُصِ السَّجَّانُ مُنْتَشِـيَاً
عَلَى نَغَمِ الأَنِيْنْ
وَلْيَطْفِئِِ الجَّلادُ أَعْقَابَ السَّجَائِر
في وَجْنَتَيْنِ أَسِيْلَتَيْنِ
وَفِي جَبِينْ
نَقَشَ العَذَابُ عَلِيْهِ.. لا
لَنْ أَسْتَكِيْنْ
***
وَتَقُولُ جَارتُنَا العَجُوْزْ
لا بُدَّ يَوْمَاً أَنْ "تَهُوْنْ"
قَهْقَهْ فَإِنَّ الرَّعْدَ
قَهْقَهَةُ السَّجِيْنْ
كَفْكِفْ دُمُوْعَكَ
لا يُنَالُ الحَقُّ بِالدَّمْعِ الهَتُوْنْ
أَعْلِنْ جُنُوْنَكَ..
فَالجُّنُوْنْ
هُوَ أَنْ تَكُوْنَ اليَوْمَ عَاقِلْ
دَغْدِغْ بِلُثَّتِكَ السَّلاسِلْ
وَأقْرَأْ عَلَى سَمْعِ الرِّفَاقِ
وَكُلِّ مُعْتَقَلٍ مُنَاضِلْ
بَطُنُ المَجَاعَةِ
يَا رِفَاقَ النُّوْرِ
حَامِلْ
وَسَوَاعِدُ الأَحْرَارِ
تَنْتَظِرُ الجَّنِيْنْ
***
وَتَقُوْلُ جَارَتُنَا
وَلَكِنِّي أَقُوْلُ
لا بُدَّ
يَوْمَاً..
أَنْ تَكُوْن.. وَأَنْ نَكُونْ
رُكَّابَ قَافِلَةٍ.. تَسِيْرُ
حُدَاؤُهَا.. ضَحِكُ الصِّغَارِ
وَكَغْكَغَاتُ الطِّفْلِ فِي حِضْنٍ أَمِيْنْ
وَتَقُولُ جَارتُنَا العَجُوْزْ
لا بُدَّ يَوْمَاً
أَنْ تَهُوْنَ وَأَنْ تَهُوْنَ وَيَنْتَهُوْنْ!!
أيار 1974
لا بُدَّ يَوْمَاً أَنْ "تَهُوْنْ"
لا بَأسَ يَا زَمَنَ العَذَابْ
يا سَاقِيَ الظَّمْآنِ أَكْوَابَ السَّرَابْ
فَلْتَمْتَلِئ كُلُّ السُّجُونْ
وَلْيَرْقُصِ السَّجَّانُ مُنْتَشِـيَاً
عَلَى نَغَمِ الأَنِيْنْ
وَلْيَطْفِئِِ الجَّلادُ أَعْقَابَ السَّجَائِر
في وَجْنَتَيْنِ أَسِيْلَتَيْنِ
وَفِي جَبِينْ
نَقَشَ العَذَابُ عَلِيْهِ.. لا
لَنْ أَسْتَكِيْنْ
***
وَتَقُولُ جَارتُنَا العَجُوْزْ
لا بُدَّ يَوْمَاً أَنْ "تَهُوْنْ"
قَهْقَهْ فَإِنَّ الرَّعْدَ
قَهْقَهَةُ السَّجِيْنْ
كَفْكِفْ دُمُوْعَكَ
لا يُنَالُ الحَقُّ بِالدَّمْعِ الهَتُوْنْ
أَعْلِنْ جُنُوْنَكَ..
فَالجُّنُوْنْ
هُوَ أَنْ تَكُوْنَ اليَوْمَ عَاقِلْ
دَغْدِغْ بِلُثَّتِكَ السَّلاسِلْ
وَأقْرَأْ عَلَى سَمْعِ الرِّفَاقِ
وَكُلِّ مُعْتَقَلٍ مُنَاضِلْ
بَطُنُ المَجَاعَةِ
يَا رِفَاقَ النُّوْرِ
حَامِلْ
وَسَوَاعِدُ الأَحْرَارِ
تَنْتَظِرُ الجَّنِيْنْ
***
وَتَقُوْلُ جَارَتُنَا
وَلَكِنِّي أَقُوْلُ
لا بُدَّ
يَوْمَاً..
أَنْ تَكُوْن.. وَأَنْ نَكُونْ
رُكَّابَ قَافِلَةٍ.. تَسِيْرُ
حُدَاؤُهَا.. ضَحِكُ الصِّغَارِ
وَكَغْكَغَاتُ الطِّفْلِ فِي حِضْنٍ أَمِيْنْ
وَتَقُولُ جَارتُنَا العَجُوْزْ
لا بُدَّ يَوْمَاً
أَنْ تَهُوْنَ وَأَنْ تَهُوْنَ وَيَنْتَهُوْنْ!!
أيار 1974