تعالي.. على غير مهلٍ
وحينَ تجيئينَ يَوْماً..
سيخرجُ قلبي إلى باب صدري
ويكتب بالنبضِ:
أهلاً وسهلا
ويقفزُ مِنْ رِمْـشِ عيني
فـَراشٌ
لينْثرَ حولكِ ماءً وظِلاَّ
وتنتفضُ الروحُ مِنْ عُـشِّها
لتفرشَ تَحْـتَـكِ
وَرْداً وَفُلاَّ
وتصبحُ كلُّ الشرايين كأساً
وكُلُّ دمائي
شراباً مُحلَّى
وحينَ تجيئينَ
تأتي القوافي
وترقصُ بينَ النَّوَافيرِ
جذلى
تعالـَيْ إليَّ على غيرِ مَهْـلٍ
وَهَـلْ يَصْدقُ الوعدُ
إنْ جاءَ مَهْـلا؟
تعالـَيْ إِليَّ - إِذا جـِئْـتِ -
بَرْقاً
لئلا تضيعَ الثَّواني.. لِـئَـلا
تعالـَيْ لأروي البساتينَ
ماءً
وأزرعَ بينَ الحشائشِ
طفْلا
أريدُكِ ثوْرَةَ حُبٍّ جديدٍ
فعهْـدُ التقاليدِ عَهْـدٌ تَوَلَّى
أريدك كالنَّارِ
روحاً وجـِسْماً
أريدُكِ كالنُّورِ
فِـكْـراً وعقْلا
لَـئِـنْ كانَ طَـيْـفُـكِ في النَّفْسِ
حُـلْواً
فَإِنَّ حُضورَكِ في العَيْنِ
أحْـلى
فوزي البكري