الشيخ ياسين البكري
ولد الشيخ ياسين صادق رشيد البكري في مدينة الخليل عام 1904 م.
تلقى علومه الابتدائية في الكتَّاب، ثم التحق بمدرسة شرعية في المدينة كان الطلاب يدرسون فيها علوم الدين اللغة العربية، ويصبح الطالب بعد تخرجه منها مؤهلاً للالتحاق بالأزهر الشريف.
بعد تخرجه من تلك المدرسة سافر إلى مصر في أوائل عشرينيات القرن الماضي والتحق بالأزهر الشريف.
في أواخر عام 1929 م تخرج من الأزهر الشريف ونال شهادة "العالِميّة" –بكسر اللام- وهي الشهادة الأعلى التي كان يمنحها الأزهر للخريجين. في نفس العام عاد الى مسقط رأسه، الخليل، ولكنه لم يلبث فيها سوى عام واحد فارتحل عام 1930 الى مدينة القدس.
في مستهل إقامته في القدس عمل مدرساً في مدرسة ابتدائية خاصة كان اسمها "مدرسة المسجد الأقصى" الكائنة حينئذ في حي عقبة المفتي القريب من الحرم القدسي الشريف.
بعد إغلاق هذه المدرسة في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي انتقل للتدريس في المدرسة الإبراهيمية.
منذ إقامته في القدس وعمله في التدريس انخرط في النشاط السياسي والوطني واشترك في ثورة عام 1936م.
ألقت سلطة الانتداب البريطاني القبض عليه في أثناء الثورة وأودعته السجن الشهير بـ ِ "سجن المزرعة" بالقرب من مدينة عكا، فلبث في ذلك السجن ثلاثين شهراً.
عندما اندلعت الحرب عام 1948 تداعى الغيورون من الرجال الأحرار فشكلوا حركة "الجهاد المقدس"، وكان الشيخ يس من ضمنهم.
كلَّفته حركة "الجهاد المقدس" بقيادة فريق من المجاهدين كانت مهمتهم الدفاع عن البلدة القديمة من القدس.
في خضم الدفاع عن المدينة خاض عدة معارك على أسوارها وحول الأسوار، فضلاً عن المعارك الهجومية التي خاضها مع المجاهدين في مواجهة العصابات الصهيونية في الأحياء الغربية من القدس، ومن أشهرها معركة القطمون ومعركة البقعة ومعركة المونتفيوري.
بعد أن وضعت الحرب أوزارها التحق بالعمل إماماً ومدرساً في المسجد الأقصى المبارك حتى وفاته.
كان الشيخ يس شاعراً، ولكنه في غمار انخراطه في العمل السياسي والوطني والجهادي انقطع عن نظم الشعر، ولكن بعد تجاوزه الستين من عمره فاضت قريحته الشعرية فنظم قصيدة في مدح النبي (ص) سماها "البكرية في مدح خير البرية" جاءت في أكثر من مائتين وخمسين بيتاً أثبتها في كتيب طبع منه عدة مئات من النسخ في حياته.
وتواصل نظمه الشعر فانجز ديواناً مخطوطاً كانت كل قصائده شعراً سياسياً ووطنياً، ويعمل نجله فوزي على تنقيحه وإخراجه إلى النور.
في عام 1971 أصيب الشيخ يس بمرض عضال عانى منه سنتين كاملتين حتى توفاه الله.
انتقل الشيخ يس إلى جوار ربه صبيحة يوم الموافق 29/4/1973، ودفن في مقبرة باب الرحمة المتاخمة لباب الأسباط تحت السور الشرقي للحرم القدسي الشريف. رحمه الله وأحسن مثواه.
قصيدة "البكرية في مدح خير البرية"
للمناضل الفلسطيني المرحوم الشيخ ياسين البكري
تلقى علومه الابتدائية في الكتَّاب، ثم التحق بمدرسة شرعية في المدينة كان الطلاب يدرسون فيها علوم الدين اللغة العربية، ويصبح الطالب بعد تخرجه منها مؤهلاً للالتحاق بالأزهر الشريف.
بعد تخرجه من تلك المدرسة سافر إلى مصر في أوائل عشرينيات القرن الماضي والتحق بالأزهر الشريف.
في أواخر عام 1929 م تخرج من الأزهر الشريف ونال شهادة "العالِميّة" –بكسر اللام- وهي الشهادة الأعلى التي كان يمنحها الأزهر للخريجين. في نفس العام عاد الى مسقط رأسه، الخليل، ولكنه لم يلبث فيها سوى عام واحد فارتحل عام 1930 الى مدينة القدس.
في مستهل إقامته في القدس عمل مدرساً في مدرسة ابتدائية خاصة كان اسمها "مدرسة المسجد الأقصى" الكائنة حينئذ في حي عقبة المفتي القريب من الحرم القدسي الشريف.
بعد إغلاق هذه المدرسة في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي انتقل للتدريس في المدرسة الإبراهيمية.
منذ إقامته في القدس وعمله في التدريس انخرط في النشاط السياسي والوطني واشترك في ثورة عام 1936م.
ألقت سلطة الانتداب البريطاني القبض عليه في أثناء الثورة وأودعته السجن الشهير بـ ِ "سجن المزرعة" بالقرب من مدينة عكا، فلبث في ذلك السجن ثلاثين شهراً.
عندما اندلعت الحرب عام 1948 تداعى الغيورون من الرجال الأحرار فشكلوا حركة "الجهاد المقدس"، وكان الشيخ يس من ضمنهم.
كلَّفته حركة "الجهاد المقدس" بقيادة فريق من المجاهدين كانت مهمتهم الدفاع عن البلدة القديمة من القدس.
في خضم الدفاع عن المدينة خاض عدة معارك على أسوارها وحول الأسوار، فضلاً عن المعارك الهجومية التي خاضها مع المجاهدين في مواجهة العصابات الصهيونية في الأحياء الغربية من القدس، ومن أشهرها معركة القطمون ومعركة البقعة ومعركة المونتفيوري.
بعد أن وضعت الحرب أوزارها التحق بالعمل إماماً ومدرساً في المسجد الأقصى المبارك حتى وفاته.
كان الشيخ يس شاعراً، ولكنه في غمار انخراطه في العمل السياسي والوطني والجهادي انقطع عن نظم الشعر، ولكن بعد تجاوزه الستين من عمره فاضت قريحته الشعرية فنظم قصيدة في مدح النبي (ص) سماها "البكرية في مدح خير البرية" جاءت في أكثر من مائتين وخمسين بيتاً أثبتها في كتيب طبع منه عدة مئات من النسخ في حياته.
وتواصل نظمه الشعر فانجز ديواناً مخطوطاً كانت كل قصائده شعراً سياسياً ووطنياً، ويعمل نجله فوزي على تنقيحه وإخراجه إلى النور.
في عام 1971 أصيب الشيخ يس بمرض عضال عانى منه سنتين كاملتين حتى توفاه الله.
انتقل الشيخ يس إلى جوار ربه صبيحة يوم الموافق 29/4/1973، ودفن في مقبرة باب الرحمة المتاخمة لباب الأسباط تحت السور الشرقي للحرم القدسي الشريف. رحمه الله وأحسن مثواه.
قصيدة "البكرية في مدح خير البرية"
للمناضل الفلسطيني المرحوم الشيخ ياسين البكري