كلُّ ضحية وأنتم بخير
(كانت مجزرة صبرا وشاتيلا في أواسط أيلول 1982.. وكان أيامها عيد الأضحى وقبله هلَّ عيد الفطر في أثناء الغزو الهمجي الإسرائيلي للبنان.. وهكذا.. قدَّم العرب للعيدين أضحية سمينة.. آلاف الرقاب الفلسطينية في معركة الغزو الذي استشرى في ظل مؤامرة الصمت العربية.. ومئات الرقاب في المجزرة المشؤومة. وهذه القصيدة بطاقة "معايدة" إلى الذين يدعون إنهم ورثة وأحفاد الرسول الذي بشَّر بالعيدين أصلاً.. عليه السلام.. وعليهم اللعنة! )
ودارَ.. ودارَ.. ودارَ الفـلـكْ
وعيدانِ في الأفـقِ العربيِّ
يـضِـجَّـانِ قـتـلاً
وشعـبـاً ضـحـايـا
ورتـلاً مِـنَ الأدعـيـاءِ
يُـقـدِّم كـلَّ التهاني
ويـنـبحُ كالكـلـبِ : يحيا الـمـلـكْ
فـكُـلَّ ضحـيـةْ.. وأنـتـم بـخـيـر
* * *
صارتْ نـخـبـاً في كُـلِّ كـؤوسِ الـعـربِ
دمـاؤُكَ يا شعـبَ فـلسطـيـن
طينٌ.. طينٌ.. طينٌ.. طينْ
والـمـجْـدُ الملكيُّ المترهِّـلُ
في عانـةِ جاريـةٍ
يـتـباهى بالـفـتحِ الاسلاميِّ
ومعركةِ الناصرِ في حطينْ
طينٌ.. طينٌ.. طينٌ.. طينْ
يا هـذا الـوحـلُ العـربيُّ
بـأي هـجـاءٍ
سوف نصـبُّ عـلى هـذا المستنقعِ
نيـرانْ الـتـأبـيـن؟
ولكـن هـو الـعـيـدُ
كُـلَّ ضحـيةْ.. وأنـتـم بـخـيـر
* * *
ثـديٌ..
عـفـواً.. اشـلاءٌ من ثـديٍ
تـتـقـطَّـر دمَّـاً
يعـلـقُ في شفـةِ رضيـعْ
ضيعْ.. ضيعْ.. ضيعْ..
والـمرصوفـون كـمـا الأخـشـابِ
على قـمَّـةِ فـاسٍ
زعـمـوا أنَّ حـقـوقَ الـشعـبِ المـذبـوحِ
على رُكَـبِ جـواريـهـم
مـا كانـت لـتـضـيـع
ضيعْ.. ضيعْ.. ضيعْ..
ايـنَ قـراصنـةُ العصرِ المشـؤومِ
أرونـي
أقـبـحَ مـن هـذا الطاقـمِ
او اكـثـرَ مـنـهُ شـنـيـعْ؟
ولـكـن هـو الـعـيـدُ
كُـلَّ ضحـيـةْ.. وانـتـم بـخـيـر
* * *
بـيـروتٌ دالـيـةٌ
ايـنـعـتِ الـفـوسـفـورَ عـنـاقـيداً
والـرأسُ الـمـلـكيُّ
تـأنَّـقَ في مـخـدعِـهِ الأمريكيِّ
عـقـالاً ذهـبـيـاً
وعـشـيَّـةَ عـيـدِ الـغـفـران
هـنـاك رؤوسٌ في تـلِّ ابـيـبٍ
تـلـبـسُ مـن نـشـوتـها تـاجَ الـتـوراةِ
وتـبـعـثُ لـلـعـدلِ ولـلـسـلـمِ نـبـيـاً
ولـكـن هـو الـعـيـدُ
كُـلَّ ضحـيـةْ.. وأنـتـم بـخـيـر
* * *
ضغـطـوا أزرارَ الرشـاشِ الحاقـدِ
فـاسـتـيـقـظَ من رَقـْـدتِـهِ الـمـوتُ
ولـمْ يـتـحـركْ للخائـنِ جـفـنُ ضـميـرْ
قـام الـمـاردُ مجـنـوناً لحظة َ سطوتـهِ
يحـرقُ أطـفـالَ الـثـورةِ
والـليـلُ الانسانيُّ ضريـرْ
مـسكـيـنٌ رادارُ الانسانيـةِ
لم يكشفْ حـجـمَ المـجـزرةِ
أو لـونَ بـشـاعـتـهـا
إلا في فـصـلٍ جـاء أخـيـراً
او شـبـه أخـيـرْ
ولـكـن هـو الـعـيـدُ
كُـلَّ شـهـيـدٍ.. وأنـتـم بـخـيـر
* * *
أنـهـارٌ.. أنـهـارٌ مِـنْ دمٍّ
يـسـبـحُ فـيـهـا الـصـمـتْ
وسـلاطيـنُ الـرجـعـيـةِ عـوراتٌ
تـتـدهَّـنُ بالـزيـتْ
وحـجـيـجٌ حـولَ الـكـعبـةِ
يـدعونَ بأن يحـفـظَ من سحلوهـم
ربُّ البـيـتْ
أصبحـنا في عصـرِ السـكـتـةِ
مـاسـوشـيِّـيـنَ
نـلـذُّ بـِضَـرْبـَاتِ السـوطِ
ونـرفـع بالـشـكـرِ.. الـصـوتْ
هَـلْ هـذا عـيـدٌ..
هَـلْ هـذا فـرحٌ
هَـلْ هـذا وعـيٌ
أم هـذا الـمـوتْ؟
مـوتٌ.. مـوتٌ.. مـوتٌ.. مـوتْ
ولـكـن هـو الـعـيـدُ
كُـلَّ شـهـيـدٍ.. وأنـتـم بـخـيـر
* * *
إِنَّ دمـاءَ الـحـيـضِ
إذا نـزَّتْ مِـنْ ارحـامِ فـلـسـطـيـنَ
تُـشـرِّفُـهـم
زعـمـاءً.. رؤسـاءً.. أُمـراءً
أشـبـاهَ رجـالْ
لـكـنَّ الشمسَ الشعبيةَ
لا بُــدَّ سـتـحـرقُـهـم
والـحـربُ سـجـالْ
مـا دامَ جـنـيـنٌ
في بطـنِ امـرأةٍ مـن أرضِ النـارِ
يـنادي مـن حُـجُـبِ الـغـيـبِ
أنـا آتٍ يـا أُمـاهُ
أقـودُ الى النصـرِ الأجيـالْ
ولـكـن هـو الـعـيـدُ
والـعـيـدُ خـيـرْ
كُـلَّ شـهـيـدٍ.. وأنـتـم بـخـيـر
ودارَ.. ودارَ.. ودارَ الفـلـكْ
وعيدانِ في الأفـقِ العربيِّ
يـضِـجَّـانِ قـتـلاً
وشعـبـاً ضـحـايـا
ورتـلاً مِـنَ الأدعـيـاءِ
يُـقـدِّم كـلَّ التهاني
ويـنـبحُ كالكـلـبِ : يحيا الـمـلـكْ
فـكُـلَّ ضحـيـةْ.. وأنـتـم بـخـيـر
* * *
صارتْ نـخـبـاً في كُـلِّ كـؤوسِ الـعـربِ
دمـاؤُكَ يا شعـبَ فـلسطـيـن
طينٌ.. طينٌ.. طينٌ.. طينْ
والـمـجْـدُ الملكيُّ المترهِّـلُ
في عانـةِ جاريـةٍ
يـتـباهى بالـفـتحِ الاسلاميِّ
ومعركةِ الناصرِ في حطينْ
طينٌ.. طينٌ.. طينٌ.. طينْ
يا هـذا الـوحـلُ العـربيُّ
بـأي هـجـاءٍ
سوف نصـبُّ عـلى هـذا المستنقعِ
نيـرانْ الـتـأبـيـن؟
ولكـن هـو الـعـيـدُ
كُـلَّ ضحـيةْ.. وأنـتـم بـخـيـر
* * *
ثـديٌ..
عـفـواً.. اشـلاءٌ من ثـديٍ
تـتـقـطَّـر دمَّـاً
يعـلـقُ في شفـةِ رضيـعْ
ضيعْ.. ضيعْ.. ضيعْ..
والـمرصوفـون كـمـا الأخـشـابِ
على قـمَّـةِ فـاسٍ
زعـمـوا أنَّ حـقـوقَ الـشعـبِ المـذبـوحِ
على رُكَـبِ جـواريـهـم
مـا كانـت لـتـضـيـع
ضيعْ.. ضيعْ.. ضيعْ..
ايـنَ قـراصنـةُ العصرِ المشـؤومِ
أرونـي
أقـبـحَ مـن هـذا الطاقـمِ
او اكـثـرَ مـنـهُ شـنـيـعْ؟
ولـكـن هـو الـعـيـدُ
كُـلَّ ضحـيـةْ.. وانـتـم بـخـيـر
* * *
بـيـروتٌ دالـيـةٌ
ايـنـعـتِ الـفـوسـفـورَ عـنـاقـيداً
والـرأسُ الـمـلـكيُّ
تـأنَّـقَ في مـخـدعِـهِ الأمريكيِّ
عـقـالاً ذهـبـيـاً
وعـشـيَّـةَ عـيـدِ الـغـفـران
هـنـاك رؤوسٌ في تـلِّ ابـيـبٍ
تـلـبـسُ مـن نـشـوتـها تـاجَ الـتـوراةِ
وتـبـعـثُ لـلـعـدلِ ولـلـسـلـمِ نـبـيـاً
ولـكـن هـو الـعـيـدُ
كُـلَّ ضحـيـةْ.. وأنـتـم بـخـيـر
* * *
ضغـطـوا أزرارَ الرشـاشِ الحاقـدِ
فـاسـتـيـقـظَ من رَقـْـدتِـهِ الـمـوتُ
ولـمْ يـتـحـركْ للخائـنِ جـفـنُ ضـميـرْ
قـام الـمـاردُ مجـنـوناً لحظة َ سطوتـهِ
يحـرقُ أطـفـالَ الـثـورةِ
والـليـلُ الانسانيُّ ضريـرْ
مـسكـيـنٌ رادارُ الانسانيـةِ
لم يكشفْ حـجـمَ المـجـزرةِ
أو لـونَ بـشـاعـتـهـا
إلا في فـصـلٍ جـاء أخـيـراً
او شـبـه أخـيـرْ
ولـكـن هـو الـعـيـدُ
كُـلَّ شـهـيـدٍ.. وأنـتـم بـخـيـر
* * *
أنـهـارٌ.. أنـهـارٌ مِـنْ دمٍّ
يـسـبـحُ فـيـهـا الـصـمـتْ
وسـلاطيـنُ الـرجـعـيـةِ عـوراتٌ
تـتـدهَّـنُ بالـزيـتْ
وحـجـيـجٌ حـولَ الـكـعبـةِ
يـدعونَ بأن يحـفـظَ من سحلوهـم
ربُّ البـيـتْ
أصبحـنا في عصـرِ السـكـتـةِ
مـاسـوشـيِّـيـنَ
نـلـذُّ بـِضَـرْبـَاتِ السـوطِ
ونـرفـع بالـشـكـرِ.. الـصـوتْ
هَـلْ هـذا عـيـدٌ..
هَـلْ هـذا فـرحٌ
هَـلْ هـذا وعـيٌ
أم هـذا الـمـوتْ؟
مـوتٌ.. مـوتٌ.. مـوتٌ.. مـوتْ
ولـكـن هـو الـعـيـدُ
كُـلَّ شـهـيـدٍ.. وأنـتـم بـخـيـر
* * *
إِنَّ دمـاءَ الـحـيـضِ
إذا نـزَّتْ مِـنْ ارحـامِ فـلـسـطـيـنَ
تُـشـرِّفُـهـم
زعـمـاءً.. رؤسـاءً.. أُمـراءً
أشـبـاهَ رجـالْ
لـكـنَّ الشمسَ الشعبيةَ
لا بُــدَّ سـتـحـرقُـهـم
والـحـربُ سـجـالْ
مـا دامَ جـنـيـنٌ
في بطـنِ امـرأةٍ مـن أرضِ النـارِ
يـنادي مـن حُـجُـبِ الـغـيـبِ
أنـا آتٍ يـا أُمـاهُ
أقـودُ الى النصـرِ الأجيـالْ
ولـكـن هـو الـعـيـدُ
والـعـيـدُ خـيـرْ
كُـلَّ شـهـيـدٍ.. وأنـتـم بـخـيـر