نطق الأمير.. فهل سينطق مدفعه؟
زار الملكُ السعودي القدسَ قبل النكبة بعدة أعوام، وصلَّى في المسجد الأقصى، فكتب له الشاعر الفلسطيني الشهيد عبد الرحيم محمود قصيدة أشتهر منها هذا البيت
المسجد الأقصى أجئتَ تزوره
أم جئتَ من قبل الضياع تودِّعُهْ
وائتناساً بقصيدة الشاعر الشهيد كتبتُ هذه القصيدة على وزنها وقافيتها بعد تصريح الأمير فهد العتيد بإعلان الجهاد ضد إسرائيل.:
خلق الكلام فخيـرُه بَـلْ أروعُـهْ
ما كـان بالأفعال يصـدق أجمعُُهْ
عبد العزيز حفيدك استمع الـورى
لبيـانه، فبـأي "خُرْجٍ" نـجمعه
وتساءل المسحوق في قدس الطوى
نطـق الأمير فهـلْ سينطق مدفعه
وحـش الصهاينة أرتـوت أنيابُـه
وتداعسـتْ شـرف العروبة أربعه
أرضـاً مقـدَّسـة يجـوس خلالها
فيـهـا مطامعـه وفيهـا مرتعـه
بيغيـن ينخـر في متـون هضابها
وتـوغَّلـت في القلب منها أصبعه
يا فهدُ لم يتـرك لنا مـن رحبـها
إلا فـنـاءٌ نـفـتـديهِ ونـمنعه
علـم العـروبة لـو ترى أرجوحة
أيـد تـثـبِّتُـه وأيـد تـنـزعه
يا فهد في جسـد العروبـة خرقـهُ
فبـأيِّ تصـريح تخيـط وترقعه
شعب تشرَّد حيثمـا شـاء "الهدى"
والعالـم الباكـي عليـه يشيعـه
يا فهـدُ لا خُطـَـبُ الكفـاح تعيـدُهُ
كـلا ولا دعـوى الجهاد سترجعه
يا فهـد دع عنـك الكـلام وهـذره
واستـشهـد التاريـخ فيما تزمعه
لمن الوعـود كبيـرها وصغيرهـا
وعـدٌ نعـايـِنـُهُ ووعـد نسمـعه
والمسجد الأقصـى عليه من الجوى
حلـلٌ، ومن حزن الهزيمة أبشعه
بـكـتِ المـآذن حـولَـهُ فـكأنَّه
وكأنَّها قـوس النحيـب ومنزعه
قـد كـانـتِ النيـران تهزم صـرحَهُ
وسواعـد الشبـان منـا تـرفعه
نحـن الفـداء، لهيبُـه ونشـيـده
فـي كـلِّ آفـاق الوجود نرجِّعه
نحن الحمـاة له، ونحن رعـاتـُه
كالطفل، من دمِّ الشهيـد نرضِّعه
يأبـى النضـال سكوتنا وخضوعنا
وسكوتـكم يقضي عليه ويخضعه
ماذا تـرون، وقد أظـلَّ عيونـكم
ذلُّ الغشـاوة، والمعـاول تصدعه
ماذا فعلـت لـه وقـد عقد اللوا
إلاَّ الكـلام تصـوغـه أو تـبدعه
ماذا يفيـد المـال حيـن تصبُّـه
مجرى اليمين وفي المياسـر تمنعه
يا تاجر البتـرول نفطـك ناضب
إن لـم يكـن للحـق يدفـُقُ منبعـه
أدعوتنا للديـن وهـو مـوجَّهٌ
شطـر الشيوخ على المنابر تصفعه
يـا فـهد طول الاحتـلال أذلنا
فبـأي صـالحـة النـوافـل تدفعه
لمن القمـار على الرڤيرا كأسها
يجـري على الأمـراء فيها مُتـْرعه
لا يصنـع التاريـخ إلاَّ هولـه
مـا كـان يجـدي رغده أو ممتعه
والرأي ما كانـت تقوم أمـوره
إلا إذا ألـوى عـليـه سميـذعـه
ولغ الكلاب من الإناء فلم نجـد
أحـداً يطهِّـره ولا مـن يُسبـِعــه
إنَّـا لنفقـد فيكـم الأمـل الذي
كـنَّـا نُـؤَمِّـلـْهُ، فمـن ذا يصنعه!؟
المسجد الأقصى أجئتَ تزوره
أم جئتَ من قبل الضياع تودِّعُهْ
وائتناساً بقصيدة الشاعر الشهيد كتبتُ هذه القصيدة على وزنها وقافيتها بعد تصريح الأمير فهد العتيد بإعلان الجهاد ضد إسرائيل.:
خلق الكلام فخيـرُه بَـلْ أروعُـهْ
ما كـان بالأفعال يصـدق أجمعُُهْ
عبد العزيز حفيدك استمع الـورى
لبيـانه، فبـأي "خُرْجٍ" نـجمعه
وتساءل المسحوق في قدس الطوى
نطـق الأمير فهـلْ سينطق مدفعه
وحـش الصهاينة أرتـوت أنيابُـه
وتداعسـتْ شـرف العروبة أربعه
أرضـاً مقـدَّسـة يجـوس خلالها
فيـهـا مطامعـه وفيهـا مرتعـه
بيغيـن ينخـر في متـون هضابها
وتـوغَّلـت في القلب منها أصبعه
يا فهدُ لم يتـرك لنا مـن رحبـها
إلا فـنـاءٌ نـفـتـديهِ ونـمنعه
علـم العـروبة لـو ترى أرجوحة
أيـد تـثـبِّتُـه وأيـد تـنـزعه
يا فهد في جسـد العروبـة خرقـهُ
فبـأيِّ تصـريح تخيـط وترقعه
شعب تشرَّد حيثمـا شـاء "الهدى"
والعالـم الباكـي عليـه يشيعـه
يا فهـدُ لا خُطـَـبُ الكفـاح تعيـدُهُ
كـلا ولا دعـوى الجهاد سترجعه
يا فهـد دع عنـك الكـلام وهـذره
واستـشهـد التاريـخ فيما تزمعه
لمن الوعـود كبيـرها وصغيرهـا
وعـدٌ نعـايـِنـُهُ ووعـد نسمـعه
والمسجد الأقصـى عليه من الجوى
حلـلٌ، ومن حزن الهزيمة أبشعه
بـكـتِ المـآذن حـولَـهُ فـكأنَّه
وكأنَّها قـوس النحيـب ومنزعه
قـد كـانـتِ النيـران تهزم صـرحَهُ
وسواعـد الشبـان منـا تـرفعه
نحـن الفـداء، لهيبُـه ونشـيـده
فـي كـلِّ آفـاق الوجود نرجِّعه
نحن الحمـاة له، ونحن رعـاتـُه
كالطفل، من دمِّ الشهيـد نرضِّعه
يأبـى النضـال سكوتنا وخضوعنا
وسكوتـكم يقضي عليه ويخضعه
ماذا تـرون، وقد أظـلَّ عيونـكم
ذلُّ الغشـاوة، والمعـاول تصدعه
ماذا فعلـت لـه وقـد عقد اللوا
إلاَّ الكـلام تصـوغـه أو تـبدعه
ماذا يفيـد المـال حيـن تصبُّـه
مجرى اليمين وفي المياسـر تمنعه
يا تاجر البتـرول نفطـك ناضب
إن لـم يكـن للحـق يدفـُقُ منبعـه
أدعوتنا للديـن وهـو مـوجَّهٌ
شطـر الشيوخ على المنابر تصفعه
يـا فـهد طول الاحتـلال أذلنا
فبـأي صـالحـة النـوافـل تدفعه
لمن القمـار على الرڤيرا كأسها
يجـري على الأمـراء فيها مُتـْرعه
لا يصنـع التاريـخ إلاَّ هولـه
مـا كـان يجـدي رغده أو ممتعه
والرأي ما كانـت تقوم أمـوره
إلا إذا ألـوى عـليـه سميـذعـه
ولغ الكلاب من الإناء فلم نجـد
أحـداً يطهِّـره ولا مـن يُسبـِعــه
إنَّـا لنفقـد فيكـم الأمـل الذي
كـنَّـا نُـؤَمِّـلـْهُ، فمـن ذا يصنعه!؟