مقدمة الشاعر لديوان عنات
ألصَقتُمْ بي كُلَّ دَواعي السُّقوطِ وَعُقَدِ المَوْتْ
وَتَرَكْتُموني مُنْفَرِدًا مَعَ أعْدائي.
أحَطْتُموني بُالصَّمْتِ وَنَقيقِ الضّفادِعِ
لِيَسْقُطَ جَسَدي عَلى الأرْضِ الصَّلْدَةِ بِدونِ رَنينْ
وَلكَيْ لا يَسْمَعَ أحَدٌ صَوْتَ دَمي وَهُوَ يَشْخُبْ.
تْفو
إذا زَحَفَتِ الأَشْجارُ عَلى جُذوعِها كَالأفاعي
كَثُرَتِ الطُّفَيْلِيّاتُ ذاتُ الألوانِ المُخْتَلِفَة
وَتَعَفَّنَ الثَّمَرْ.
كُلُّ بَلاهاتِكُمُ المَقْصوصَةِ جَيِّدًا
مِنْ وَرَقِ الجَرائِدِ، وَسَراويلِ العاهِراتِ
وَوُجوهِ الحَمْقى مِنْ أصْدِقائي
سَتَكونُ فَقَطْ
لاسْتِعْمالِيَ الشَّخْصِيّ.
وَبَعْد،
أعْرِفُ أكْثَرَ مِنْ رَجُل
احْتَرَقَ داخِلَ أنْبوبَة
أوْ ماتَ بِهُدوءٍ غامِض
كَما يَموتُ الأغْنِياءُ في المُسْتَشْفَياتِ
مَوْتًا مَخْصوصًا.
وَمَعَ ذلِك
فَإنَّ خَرائِطَ مَوْتِهِمْ مُعَلَّقَةٌ في الفَضاء
وَعَلَيْها مِسْحَةٌ مِنَ السُّخْرِيَة.
أحمد حسين
آب 1983