رسائل بلا عنوان
لَكَأنِّي أشعلْتُ شُـموعي
في صَوْمَعَةٍ
لا يسْـكُـنُها رُهْـبـانْ
لَكَأنِّي
طَيَّرتُ عصافيري
في وادٍ
لا ماءٌ فيهِ ولا أغصانْ
لَكَأنِّي غَنَّيتُ مواويلي
في ليلٍ
مقطوعِ الأوتارِ
ومبحوحِ الألحانْ
لَكَأنِّي ألقيتُ بُذوري
في أرضٍ
لا تعشقُ رائحة َ الوردِ
ولا تعرفُ طعمَ الرُّمانْ
لَكَأنِّي ارسلتُ جميع مكاتيبي
لَكِنِّي
أخْطأتُ العُـنْـوَانْ
فلماذا العجلةُ يا قلبي
ولماذا طاوعتَ الوَجْـدَ
وأعْـلَـنْتَ على العَـقْـلِ العصيان؟
مجنونٌ.. مجنونٌ يا قلبي
فَاشْـرَبْ مِـنْ جَـرْحِكَ كأساً
وامْسَحْ بالدَّمْعِ الذاكرةَ الرَّعْناءَ
لعلَّكَ تظْـفـرُ
بالنِّسيانْ
وإذا هاجَـتْـكَ الذِّكـرى
فاغْرقْ في الحُـزْنِ
ألَسْتَ العاشقَ للأحزانْ؟!
فوزي البكري