حجر على مستنقع الصمت
كُتِبَت في نيسان 1986 ذكرى العُدوان الأمريكي عـلى خليـج "سـرت" الليـبـي.
سَـقَطَتْ في مُـنْتصفِ الليلِ الشَّمسْ
فالغَرْبُ المُتـنمِّـرُ ظُـلُـمَـاتٌ
والشَّرْقُ العاجـِزُ نيرانْ
والوطنُ العربي
يتمرَّغُ في غيبوبتِهِ
بينَ حشيشِ النَفْطِ وأفْيونِ الغِـلْـمانْ
وخُصاةٌ تُعرضُ في فترينات زعامتِهِ
نُخِسَتْ في سوقِ الذُّلِ كرامتُهمْ
من طنجة َ حتى عجمانْ
سُـبْحانَ الموضةِ.. سُـبْحانْ!!
انصِتْ يا مَجْروحاً في كَبـِـدِ أمانِـيهْ
قبضاتُ اليأسِ تدقُّ ببابكَ
تَخْـلعُ متراسَ التاريخِ
وتَسْحَـلُ جَوْهَرَكَ المَـنْخُورَ
على شطِّ المتوسِّط.. عريانْ
أُنظُرْ..
ما هذا السمكُ الوحشيُّ
يُشوِّهُ وجهَ البَحْـرِ قُروحاً
ويكسِّـرُ مِـرْآةَ الثورةِ في الخُـلْجانْ
وذُبابُ اللهبِ الهمجيُّ
يصادر من أيدي الأطفال الحَـلْوى
ويُسمِّـمُ نُسْغَ الأثداءِ
وَيَـزْرَعُ شَـوْكاً في الأسْنانْ
وَاسْـألْ "سَرْتاً"
كيفَ طرابُـلُسٌ؟
هَـلْ ما زالتْ تَجْـدِلُ لـِلـْمـَوْجِ ضَـفِـيرَتَهُ
او تَشْطُفُ للشَّمْسِ أشعَّـتَها
او تحكي قِصَّةَ زفَّتِها
لِـلْـقَـمَرِ النَّعْسَانْ
سُـبْحَانَ النَّشْوَةِ.. سُبـْحَانْ!!
أنْصِتْ يا مَجْروحاً في كَبـِـدِ أمَـانِـيهْ
هل تسمعُ هذا الصمتْ..؟
صَمْتٌ سرياليٌ
يَعْجزُ عن تفسير بلاغتِهِ
حتَّى مَن فسَّر كلَّ المتشابِهِ في القرآنْ
سُبـْحَـان السَّـكْتةِ.. سُـبْحَـانْ!!
لَـمْ يَـكْـفُـرْ احدٌ بالاعجازِ
وما زالَ بِمَـكَّةَ بعضُ "صحابةْ"
يؤمنُ بنبيٍّ نسخ الاعجازَ الى عجزٍ
لُعبةُ الفاظٍ..
فلماذا ليس يُصَـلَّى ويُسلَّمُ
في الحرمِ.. على ريغانْ؟!
سُـبْحان الرِّدةِ.. سُـبْحانْ!!
وتـذّكَّـرْ..
قبلَ قليلٍ كانتْ تونُسُ
تجمعُ اشلاءَ حُشاشَـتِـها
وتصيح.. تصيحُ.. تصيحُ
ولكن..
كان على مرمى السَّمعِ
ملايينُ رؤوسٍ
ليس لها آذانْ
فلماذا تحلمُ بالنَّجدةِ بَعْدَ الآنْ؟!
نُبوَّتُهم.. كانتْ في الصحراءِ
وثروتُهم.. جاءتْ من صحراءَ
حضارتُهم.. عادتْ للصحراءْ
فلماذا تُـنْعِـشُ ظمأَ القلبِ
بهذا الأملِ المَـلْعونِ
وتعرفُ..
أنَّكَ منفيٌّ في صَحْراءٍ
واسعةِ الأطراف مِنَ الخذلانْ؟!
هل خطُّ الموت هوامشُ "سَرْتٍ"
أم خطُّ الموتِ
هُوَ النَّجَسُ المتراكِمُ
في نُطْفَةِ قَحْطانْ؟
إنَّ يسوعاً ليغيِّرُ نصَّ الاصحاحِ
ويرفضُ هذي الصفعةَ
هلْ يقبلُها صاحبُ سيفٍ
مرويٍّ بدماءِ الفتحِ
ومَغْروسٍ في صدرِ الفُرْسِ
وفي ظَهْرِ الرُّومانْ؟!
خَدَّرَهُم قاتُ الأمجادِ
بـِ : قَد كانَ.. وَقَد كانْ
فكيفَ سيُوقظُهُمْ
سوطُ الجلادِ وعَسْـفُ الطُّغْيانْ
سُبـْحَـان الغَفْلَةِ.. سُـبْـحَـانْ!!
لملوكِ طوائِفِنا في الشَّرْقِ
حساسية ٌ ضدَّ الارهابِ
سلاميُّون - اجارَهُمُ اللهُ -
ومفطومونَ على حُبِّ الخيرِ
ورفْضِ القمْعِ
بغيرِ هراواتِ البوليسِ
وزنْزاناتِ التحقيقْ
ملوكُ طوائِفِنا
في الليل قِحابٌ
فإذا طلعَ الفجْرُ
اغتسلوا لصلاةِ الصُّبحِ
وخـرَّ الشعبُ سُجوداً
خلف وليِّ الأمرِ
فهل اصدَقُ من هذا مثلاً:
"قَحْبَةْ.. والقلبُ رقيقْ!"
لا تَـعْـقِـدْ أيَّ مُـقارنةٍ
لا داعيَ للذِّكْرى
أعرفُ
ما كانَ كذلكَ
لا الفاروقُ ولا الصِّديق
ولكنْ اكثرُهم ايماناً
في هذا العصرِ
هوَ.. الزنديقْ
ملوكُ طوائِـفِـنا
بُـعْـبُـعُـهُم نازيٌّ يتأنَّقُ بالانسانيةِ
ويفرِّخُ في واشنطُنَ افعى الارهابْ
غسلوا رجليهِ بماءِ الوجـهِ
وخَرُّوا في الحضرةِ
يَـسْـتَجْـدون الاعتابْ
وطرابُـلُسٌ..
شربوا في مأتمِـها نَخْـبَ التأديبِ
وضجَّ المحفلُ بشماتَـتِـهم
حتى انْـكَسَرَتْ تلعنُ حاسيها الاكوابْ
ملوك طوائِـفِنا
ما أبسلهم في القول حُضوراً
ما أجبـنَهـم في الفعلِ غيابْ
فلماذا تنعشُ ظمأَ القلبِ
بهذا الأملِ الملعونِ
وهل يطفئُ ظمأَ العطشانِ سرابْ؟!
يا أختَ الشُّهداءِ جنوبَ المتوسِّطِ
ما زالتْ بيروتٌ في الأفقِ الشرقيِّ
تلمُّ بقاياها
فيُـباغِـتُها في الغَسَقِ صليبٌ معقوفْ
ما زال الضِّدانِ
هُما الضدَّيْنِ
فَـنَـفسُ القاصِفُ والمقصوفْ
ومؤامرةُ الصَّمْتِ
هِـيَ الأخرى
نُسَخٌ طبْقُ الأصلِ
نقاطاً وحروفْ
يا عاصمةََ المقهورينَ بغيظ الغَـدْرِ
اقيمي للموتِ وليمة ْ
لا يَـشبِعُ هذا الموتُ
فغذِّيهِ ضحايا
حتى يُتخمَ
فيموتَ.. الموتُ
يموتَ.. الصمتُ
فلا جدوى إلا بالموتْ
أطرابُـلُسٌ أنتِ
ام الزَّرقاءُ
وكانت في طُهْـرِ يمامةْ
أطرابُـلُسٌ أنْـتِ
أم الصوتُ الأزليُّ الهادرُ:
إنَّ الويـلَ
لِمَنْ لا يحملُ في وجهِ الظُّـلْمِ حُسامَـهْ
قولي لِخُصاةِ العربِ
بأنَّ اللعنةَ آتيةٌ
والمأساةَ فصولْ
وإذا كانَ الثائرُ إِرهابيَّـاً مجنوناً
فَـلْـتَسْـقُطْ فلسفة ُ العقْـلِ
وَيَسْـقُطْ عقلاءُ البترولْ
وأزيحي عن وجهِكِ
لونَ الحزنِ
فيحملَهُ وجهُ كبيرِ الارهابيينَ
بماخورِ الاطلنطيِّ
وقولي بلسانٍ عربيٍّ
لا تَـلْـكـنُهُ نَبراتُ النِّياتِ الحَسَنةِ
او ضَبْطِ النفسْ:
يا عَرَّابَ الارهابِ الكاوْبويْ
سوفَ تُـعَـمَّدُ في ماءِ المتوسِّطِ هانوي.
سَـقَطَتْ في مُـنْتصفِ الليلِ الشَّمسْ
فالغَرْبُ المُتـنمِّـرُ ظُـلُـمَـاتٌ
والشَّرْقُ العاجـِزُ نيرانْ
والوطنُ العربي
يتمرَّغُ في غيبوبتِهِ
بينَ حشيشِ النَفْطِ وأفْيونِ الغِـلْـمانْ
وخُصاةٌ تُعرضُ في فترينات زعامتِهِ
نُخِسَتْ في سوقِ الذُّلِ كرامتُهمْ
من طنجة َ حتى عجمانْ
سُـبْحانَ الموضةِ.. سُـبْحانْ!!
انصِتْ يا مَجْروحاً في كَبـِـدِ أمانِـيهْ
قبضاتُ اليأسِ تدقُّ ببابكَ
تَخْـلعُ متراسَ التاريخِ
وتَسْحَـلُ جَوْهَرَكَ المَـنْخُورَ
على شطِّ المتوسِّط.. عريانْ
أُنظُرْ..
ما هذا السمكُ الوحشيُّ
يُشوِّهُ وجهَ البَحْـرِ قُروحاً
ويكسِّـرُ مِـرْآةَ الثورةِ في الخُـلْجانْ
وذُبابُ اللهبِ الهمجيُّ
يصادر من أيدي الأطفال الحَـلْوى
ويُسمِّـمُ نُسْغَ الأثداءِ
وَيَـزْرَعُ شَـوْكاً في الأسْنانْ
وَاسْـألْ "سَرْتاً"
كيفَ طرابُـلُسٌ؟
هَـلْ ما زالتْ تَجْـدِلُ لـِلـْمـَوْجِ ضَـفِـيرَتَهُ
او تَشْطُفُ للشَّمْسِ أشعَّـتَها
او تحكي قِصَّةَ زفَّتِها
لِـلْـقَـمَرِ النَّعْسَانْ
سُـبْحَانَ النَّشْوَةِ.. سُبـْحَانْ!!
أنْصِتْ يا مَجْروحاً في كَبـِـدِ أمَـانِـيهْ
هل تسمعُ هذا الصمتْ..؟
صَمْتٌ سرياليٌ
يَعْجزُ عن تفسير بلاغتِهِ
حتَّى مَن فسَّر كلَّ المتشابِهِ في القرآنْ
سُبـْحَـان السَّـكْتةِ.. سُـبْحَـانْ!!
لَـمْ يَـكْـفُـرْ احدٌ بالاعجازِ
وما زالَ بِمَـكَّةَ بعضُ "صحابةْ"
يؤمنُ بنبيٍّ نسخ الاعجازَ الى عجزٍ
لُعبةُ الفاظٍ..
فلماذا ليس يُصَـلَّى ويُسلَّمُ
في الحرمِ.. على ريغانْ؟!
سُـبْحان الرِّدةِ.. سُـبْحانْ!!
وتـذّكَّـرْ..
قبلَ قليلٍ كانتْ تونُسُ
تجمعُ اشلاءَ حُشاشَـتِـها
وتصيح.. تصيحُ.. تصيحُ
ولكن..
كان على مرمى السَّمعِ
ملايينُ رؤوسٍ
ليس لها آذانْ
فلماذا تحلمُ بالنَّجدةِ بَعْدَ الآنْ؟!
نُبوَّتُهم.. كانتْ في الصحراءِ
وثروتُهم.. جاءتْ من صحراءَ
حضارتُهم.. عادتْ للصحراءْ
فلماذا تُـنْعِـشُ ظمأَ القلبِ
بهذا الأملِ المَـلْعونِ
وتعرفُ..
أنَّكَ منفيٌّ في صَحْراءٍ
واسعةِ الأطراف مِنَ الخذلانْ؟!
هل خطُّ الموت هوامشُ "سَرْتٍ"
أم خطُّ الموتِ
هُوَ النَّجَسُ المتراكِمُ
في نُطْفَةِ قَحْطانْ؟
إنَّ يسوعاً ليغيِّرُ نصَّ الاصحاحِ
ويرفضُ هذي الصفعةَ
هلْ يقبلُها صاحبُ سيفٍ
مرويٍّ بدماءِ الفتحِ
ومَغْروسٍ في صدرِ الفُرْسِ
وفي ظَهْرِ الرُّومانْ؟!
خَدَّرَهُم قاتُ الأمجادِ
بـِ : قَد كانَ.. وَقَد كانْ
فكيفَ سيُوقظُهُمْ
سوطُ الجلادِ وعَسْـفُ الطُّغْيانْ
سُبـْحَـان الغَفْلَةِ.. سُـبْـحَـانْ!!
لملوكِ طوائِفِنا في الشَّرْقِ
حساسية ٌ ضدَّ الارهابِ
سلاميُّون - اجارَهُمُ اللهُ -
ومفطومونَ على حُبِّ الخيرِ
ورفْضِ القمْعِ
بغيرِ هراواتِ البوليسِ
وزنْزاناتِ التحقيقْ
ملوكُ طوائِفِنا
في الليل قِحابٌ
فإذا طلعَ الفجْرُ
اغتسلوا لصلاةِ الصُّبحِ
وخـرَّ الشعبُ سُجوداً
خلف وليِّ الأمرِ
فهل اصدَقُ من هذا مثلاً:
"قَحْبَةْ.. والقلبُ رقيقْ!"
لا تَـعْـقِـدْ أيَّ مُـقارنةٍ
لا داعيَ للذِّكْرى
أعرفُ
ما كانَ كذلكَ
لا الفاروقُ ولا الصِّديق
ولكنْ اكثرُهم ايماناً
في هذا العصرِ
هوَ.. الزنديقْ
ملوكُ طوائِـفِـنا
بُـعْـبُـعُـهُم نازيٌّ يتأنَّقُ بالانسانيةِ
ويفرِّخُ في واشنطُنَ افعى الارهابْ
غسلوا رجليهِ بماءِ الوجـهِ
وخَرُّوا في الحضرةِ
يَـسْـتَجْـدون الاعتابْ
وطرابُـلُسٌ..
شربوا في مأتمِـها نَخْـبَ التأديبِ
وضجَّ المحفلُ بشماتَـتِـهم
حتى انْـكَسَرَتْ تلعنُ حاسيها الاكوابْ
ملوك طوائِـفِنا
ما أبسلهم في القول حُضوراً
ما أجبـنَهـم في الفعلِ غيابْ
فلماذا تنعشُ ظمأَ القلبِ
بهذا الأملِ الملعونِ
وهل يطفئُ ظمأَ العطشانِ سرابْ؟!
يا أختَ الشُّهداءِ جنوبَ المتوسِّطِ
ما زالتْ بيروتٌ في الأفقِ الشرقيِّ
تلمُّ بقاياها
فيُـباغِـتُها في الغَسَقِ صليبٌ معقوفْ
ما زال الضِّدانِ
هُما الضدَّيْنِ
فَـنَـفسُ القاصِفُ والمقصوفْ
ومؤامرةُ الصَّمْتِ
هِـيَ الأخرى
نُسَخٌ طبْقُ الأصلِ
نقاطاً وحروفْ
يا عاصمةََ المقهورينَ بغيظ الغَـدْرِ
اقيمي للموتِ وليمة ْ
لا يَـشبِعُ هذا الموتُ
فغذِّيهِ ضحايا
حتى يُتخمَ
فيموتَ.. الموتُ
يموتَ.. الصمتُ
فلا جدوى إلا بالموتْ
أطرابُـلُسٌ أنتِ
ام الزَّرقاءُ
وكانت في طُهْـرِ يمامةْ
أطرابُـلُسٌ أنْـتِ
أم الصوتُ الأزليُّ الهادرُ:
إنَّ الويـلَ
لِمَنْ لا يحملُ في وجهِ الظُّـلْمِ حُسامَـهْ
قولي لِخُصاةِ العربِ
بأنَّ اللعنةَ آتيةٌ
والمأساةَ فصولْ
وإذا كانَ الثائرُ إِرهابيَّـاً مجنوناً
فَـلْـتَسْـقُطْ فلسفة ُ العقْـلِ
وَيَسْـقُطْ عقلاءُ البترولْ
وأزيحي عن وجهِكِ
لونَ الحزنِ
فيحملَهُ وجهُ كبيرِ الارهابيينَ
بماخورِ الاطلنطيِّ
وقولي بلسانٍ عربيٍّ
لا تَـلْـكـنُهُ نَبراتُ النِّياتِ الحَسَنةِ
او ضَبْطِ النفسْ:
يا عَرَّابَ الارهابِ الكاوْبويْ
سوفَ تُـعَـمَّدُ في ماءِ المتوسِّطِ هانوي.